نص الخطابة
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
وَبَرَكاَتُهُ
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ اْلعَالَمِيْنَ وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِيْنَ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ وَالصَّلاَةُ
وَالسَّلاَمُ عَلىَ اَشْرَفِ اْلاَنْبِياَءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ إِمَامِ
الْمُتَّقِيْنَ سَيِّدِ الْمُؤْمِنِيْنَ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَناَ مُحَمَّدٍ
وَعَلَى اَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ
الدِّيْنِ . أَمَّا بَعْدُ.
شكرا إلى رَئِيْسَ
الْجَلَسَةِ، الْمُحْتَرَمَة مْحَاضَرَة اللغة العربية الأستاذة ستي عائشة بنت
أشعري, صَفُّ لَجْنَةُ التَّحْكِيم, حَارِسُ الْوَقْت وَالْحَاضِرِينَ وَالْحَاضِرَات رَحِمَكُمُ اللهُ . أَقِفُ أَمَامَكُمْ فِي هَذَا الْيَومِ الْمُبَارَك لِأُلْقِيَ الْخُطْبَة
تَحْتَ الْمَوْضُوع "إِسْتِئْصَالُ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلاَدْوِيَاتِ
الْمُحَرَمَّةِ "
كَمَا عَرَفْناَ
جَمِيْعاً أَنَّ الشَّبَابَ يَقُوْمُوْنَ بِدَوْرٍ هَامٍّ فِي تَرْقِيَّةِ
الشُّعُوْبِ وَتَقَدُّمِهِمْ. فَهُمْ اَيْضًا اَمَلُ الاِسْلاَمِ الَّذِيْنَ
سَيُضَحُّوْنَ اَنْفُسَهُمْ لِتَطْبِيْقِ تَعَالِيْمِهِ فِي الْمُسْتَقْبَل. كَمَا
قَالَ النَّبىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ فِي يَدِ الشُّبَّانِ
أَمْرَ اْلأُمَّةِ وَفِى اَقْدَامِهِمْ حَيَاتَهَا. وَبِهذَا كُنَّا نَعِىْ أَنَّ
الشَّبَابَ سَوْفَ يَقُوْمُوْنَ بِدَوْرِ هَامٍّ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. لَكِنْ لَلاَسَفِ كُناَّ نُشَاهِدُ أَنَّ كَثِيْرًا
مِنْ أَصْحَابِناَ مِنَ الشَّباَبِ اْلآنَ، يَتَجَاوَزُوْنَ عَنْ أَحْكَامِ دِيْنِ
اْلاِسْلاَمِ وَلاَيَهْتَمُّوْنَ بِالتَّرْبِيَّةِ وَالتَّعْلِيْمِ
وَيَتَخَلَّقُوْنَ بِاْلاَخْلاَقِ السَّيِّئَةِ . كَمَا شَاهَدْناَ فِي
التِّلْفَاذِ ، أَوْ سَمِعْناَ فِي الْمِذْياَعِ ، أَوْ قَرَأْناَ فِي الْجَرِيْدَةِ
أَوْ الْمَجَالاَّتِ أَنَّ كَثِيْرًا مِنَ الشَّباَبِ الَّذِيْنَ يَشْرَبُوْنَ
الْخَمْرَ وَيَأْكُلُوْنَ الْمُخَدِّرَةَ وَاْلأَفْيُوْنَ وَغَيْرَ ذلِكَ مِنَ اْلأَدْوِيَاتِ
اْلمُحَرَّمَةِ . وَكَمَا سَمِعْتُ أَنَّ حَوَالَى ثَلاَثَةَ مِلِيُوْن مِنْ أَصْحَابِناَ
مِنْ شَباَبِنَا قَدْ سَقَطُوْا إِلَى سَهْلِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَاتِ
الْمُحَرَّمَةِ. مَا شَا اللهُ تَبَارَكَ اللهُ.
أَيُّهَا الْحَاضِرِينَ
وَالْحَاضِرَاتَ اَلْأَحِبَّاء,
هذَا اْلآنَ ،
وَلَكِنْ كَيْفَ فِي السَّنَةِ اْلآتِيَةِ ؟ كَيْفَ فِي السَّنَوَاتِ الْقَادِمَةِ ؟ كَمْ جُمْلَةُ الشَّبَابِ الَّذِيْنَ
سَيَقَعُوْنَ إِلىَ سَهْلِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ.كُناَّ
لاَ نَسْتَطِيْعُ أَنْ نَتَفَكَّرَ وَنَتَصَوَّرَ مَاذاَ سَوْفَ يَقَعُ فِى
الْمُسْتَقْبَلِ ؟ وكَيْفَ بَلْدَتُنَا هذِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، إِذاَ كاَنَ
جَمِيْعُ أَصْجَابِناَ يُخْدَعُوْنَ بِالْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَات الْمُحَرَّمَةِ
؟ إِذَنْ ، كَيْفَ نُقْبِلُ إِلىَ هذِهِ الْمَسْئَلَةِ ؟
أيها المسلمين
والمسلمات رحمكم الله,
فِي هذِهِ فُرْصَةٍ
سَعِيْدَةِ ، سَأُقَدِّمُ لَكُمْ ثَلاَثَةَ طُرُقٍ لِتَوْجِيْهِ وَضَرْبِ هذِهِ
الْمَسْئَلَةِ. أولا، يَجُوْزُ علَيْناَ أَنْ نَغْرِسَ اْلإيْمَانَ وَالتَّقْوَى ،
خَاصَّةً ، لِكُلِّ اْلأُسْرَةِ. يَجِبُ عَلىَ كُلِّ اْلأُسْرَةِ وَعَلىَ
كُلِّ الْوَالِدِ اَنْ يَغْرِسَ اْلإِيْمَانَ وَالتَّقْوَى عَلَى أوْلاَدِهِ
مُنْذُ صِغاَرِهِمْ . لِأَنَّ الْوَالِدَ يَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِىْ
تَشْكِيْلِ شَخْصِيَّةِ أَوْلاَدِهِ . كَماَ قاَلَ النَّبىُّ صَلىَّ اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ مَوْلُوْدٍ يُوْلَدُ عَلىَ الْفِطْرَةِ فَاَبَوَاهُ
يُهَوِّدَانِهِ اَوْ يُنَصِّرَانِهِ اَوْ يُمَجِّسَانِهِ. صدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم. بَعْدَ أَنْ نَسْمَعَ الْحَدِيْثَ آنِفًا، نَفْهَمُ أَنَّ الْوَالِدَ
يَجِبُ أَنْ يُؤَدِّبَ وَيُعَلِّمَ أَوْلاَدَهُ بِاْلإِسْلاَمِ بِاْلإِيْمَانِ
وَالتَّقْوَى. ِلأَنَّ بِاْلإِيْمَانِ وَالتَّقْوَى اللَّذَانِ غَرَسَا مّنْذُ
صِغَارِهِمْ ، فَهُمْ سَيَكُوْنُوْنَ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُؤْمِنِيْنَ الْقَوِيِّيْنَ
ِلإِعْتِصَامِ تَعْلِيْمِ اْلإِسْلاَمِ.
ثانيا، يَجُوْزُ عليْنَا أَنْ نَتَّحِدَ. ِلأنَّ بِاْلإتِّحَادِ
سَنَسْتَطِيْعُ أَنْ نَسُدَّ وَنُزْيِلَ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَةِ
الْمُحَرَّمَةِ مِنَ بَلْدَتِنَا هذِهِ. كَمَا قَالَ الله تَعَالَى : ( وَاعْتَصِمُوْا
بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَّلاَتَفَرَّقُوْا ). أَمْرٌ شَعْبٌ وَثَقِيْلٌ سَيَكُوْنُ
سَهْلاً وَيَسِيْرًا بِاْلإِتِّحَادِ. إِذاَ يَتَّحِدُ الْمُجْتَمَعُ أَوْ أَهْلُ
اْلقَرْيَةِ وَاْلأُمَرَاءُ وَاْلعُلَمَاءُ وَمُنَظَّماَتُ الشَّبَابِيَةِ
كُلُّهُمْ ِلإِزَالَةِ الْمُخَدِّرَةِ وَالْأَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ . فَلاَ
يَشْجُعُ بَائِعُوْنَ أَوْ مُدِيْرُوْنَ الْمُخَدِّرَةَ وَاْلأَدْوِيَاتِ
الْمُحَرَّمَةَ لِدُخُوْلِ بَلْدَتِنَا هذِهِ. هُمْ سَيَفِرُّوْنَ وَيَهْرَبُوْنَ
مِنْ بَلْدَتِنَا. وَسَنَكُوْنُ آمِنِيْنَ مِنْ أَخْطَارِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَاتِ
الْمُحَرَّمَةِ.
ثالثا، هَيَّا نُعِيْنُ أَصْحَابَناَ أَوْ جِيْرَانَنَا أَوْ إخْوَاتَنَا
الَّذِيْنَ قَدْ وَقَعُوْا فِىْ سَهْلِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَاتِ
الْمُحَرَّمَةِ. كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى : ( وَتَعَاوَنُوْا عَلَى الْبِرِّ
وَالتَّقْوَى). وَكَمَا قَالَ النَّبِىُّ : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا
فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَاِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَاِنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذلِكَ أَضْعَافُ اْلاِيْمَانِ. وبِهذَا الدَّلِيْل,
يشار أن نَفْهَمُ وَنُحِسُّ أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نُعِيْنَ أَصْحَابَناَ
وَجِيْرَانَناَ وَإِخْوَاتَنَا وَمَنْ حَوَالَيْنَا الَّذِيْنَ وَقَعُوْا فِىْ
سَهْلِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَةِ الْمُحَرَّمَةِ. هَيَّانَدْعُوْهُمْ
وَنَنْصَحُهُمْ بالرجوع إِلىَ سبيل الدِيْنِ اْلاِسْلاَمِ.
أَيُّهَا المستمعون
الكرام,
بِثَلاَثَةِ طُرُقٍ
الَّتِىْ قَدَّمْتُ آنِفًا، إِنْ شَاءَ الله، سَتَجعل بَلْدَتُنَا هذِهِ عارية و
سعيدة مِنْ أَخْطَارِ الْمُخَدِّرَةِ وَاْلأَدْوِيَاتِ الْمُحَرَّمَةِ
الْمُهْلِكَةِ.
أيها الإخوان
والأخوات رَحِمَكُمُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالىَ.
أَكْتَفِىْ
كَلاَمِىْ فِى هذَا اليوم وَأَطْلُبُ مِنْ سُوَيْدَاءِ قُلُوْبِكُمْ الْعَفْوَ.
إِذَا وَجَدْتُمْ مِنَ الْخُطْبَةِ الْخَطَّاتِ. لأَنَّ اْلاِنْسَانَ مَحَلُّ
الْخَطَاءِ وَالنِّسْيَانِ.أَيْوَه, إِلىَ اللِّقَاءِ فِىْ وَقْتٍ آخَرَ.
وَأَخِيْرًا أَقُوْلُ لَكُمْ أُوْصِيْكُمْ وَنَفْسِىْ بِتَقْوَى اللهِ. السَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاَتُهُ.
ada terjemahan x ??
ReplyDeletetak de..
ReplyDeletemaaf tuan..kalau nak ambil masa sikit sebab saya sibuk dalam 3 bulan ni
ReplyDeleteKrgn tjuk ape?
ReplyDeleteNk minta teks syarah b.a yg ringkasan...SBB nk lean antara usrah ja....
ReplyDeleteMohon share, terima kasih
ReplyDeleteلعل الله يسهل أمورك... جزاك الله خير جزأ
ReplyDeleteAde tak contoh karangan bahasa arab tentang rasuah
ReplyDeleteAde tak contoh karangan bahasa arab tentang rasuah
ReplyDeletetabarakallah ahsanal mubarakah.
ReplyDeleteشكرا كثيرا!!
ReplyDeleteشكرا كثيرا!!
ReplyDeletemohon share ye,,alfu syukran
ReplyDeletemohon share ye, syukran :)
ReplyDeleteSedap ayat tuan, barakallahu fik.
ReplyDeleteTajuk ape ni
ReplyDeleteizin untuk guna teks
ReplyDeleteMinta izin untuk guna ye
ReplyDeleteminta izin guna ya,sebagai rujukan saya
ReplyDeletesyukran wa jazakallahu khairan katsiran
ade tak karangan khutbah tajuk bina ummah
ReplyDelete